كيف أتعامل مع التقيؤ؟

التقيؤ: متى يكون طبيعياً ومتى يكون غير طبيعي؟




وجود بعض الدم أو العصارة المرارية في القيء: تجدر الإشارة إلى أن وجود آثار دم مع القيء أمر لا يدعو إلى القلق، فقد يرجع السبب إلى الجهد الذي يبذله الطفل أثناء التقيؤ ما يؤدي إلى تمزق بسيط في الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة في جدار المريء. ربما تلاحظين أيضاً آثار دم في قيء طفلك إذا سبق له ابتلاع دم كان في فمه بسبب جرح ما أو في أنفه جراء الرعاف (النزف من الأنف) خلال الساعات الست التي تسبق التقيؤ. لكن إذا استمر وجود الدم في القيء أو إذا زادت كميته، فاستشيري الطبيب. من المحتمل أن يطلب منك رؤية عيّنة من القيء إذا كان فيه دم أو مادة الصفراء المرارية. المهمة ليست سهلة، لكن عليك جمع القليل منه لكي تطمئني. قد تدل عصارة المرارة على وجود انسداد في الأمعاء ما يتطلب الانتباه الشديد.


استمرار التقيؤ بقوة لدى المواليد الجدد بعد تناول الرضعة بنصف ساعة: 

قد يكون ذلك مؤشراً على وجود تضيّق في البوابة بين المعدة والأمعاء الدقيقة، وهي حالة نادرة تسبب القيء وتصيب الاطفال في الأسابيع الأولى من عمرهم، ويمكن أن تحدث في أي وقت قبل بلوغ الطفل شهره الرابع. في هذه الحالة، يتقيأ الطفل لأن العضلة التي تنظم عمل الصمّام (وهو بنية غشائية في عضو مجوّف أو ممر مثل الشريان تغلق لمنع عودة السائل الذي مرّ عبرها) بين المعدة والأمعاء الدقيقة تكون سميكة أكثر من اللازم، فلا تفتح بما فيه الكفاية لتسمح للطعام بالمرور عبرها. يمكن حل هذه المشكلة بعملية جراحية بسيطة، لكن يحتاج الطفل إلى الرعاية الطبية العاجلة بمجرد ظهور الأعراض.
حاولي ألا تخافي كثيراً، فكل طفل معرض للإصابة بأي مرض عاجلاً أم آجلاً. لن يفيدك القلق ما لم تحسني التصرف في الوقت المناسب. قد يمرض الطفل في أية لحظة من عمره، وعلى الوالدين مواجهة الحالة مثل بقية أمور الحياة.

كيف أتعامل مع التقيؤ؟

عادة، لا يدعو التقيؤ إلى القلق وسرعان ما يتحسن. إليك ما يمكنك القيام به لمساعدة طفلك على التعافي:

  • حافظي على رطوبة جسم طفلك: عندما يتقيأ طفلك، يفقد سوائل ضرورية لجسمه. ومن الهام تعويضها حتى لا يصاب بالجفاف. للقيام بذلك، يمكنك إعطاء طفلك رشفات من محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم ORS، عدة مرات في الساعة، بالإضافة إلى حليب الأم المعتاد أو الحليب الاصطناعي بكامل مكوناته والماء. مع ذلك، تحققي من طبيبتك أو الصيدلي قبل تجريب هذا الأمر. لا تعطي طفلك عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية. أعيدي طفلك إلى روتينه: ما لم يتقيأ طفلك لمدة 12 إلى 24 ساعة، يمكنك العودة إلى نظامه الغذائي المعتاد. لكن استمري في إعطائه الكثير من السوائل: مثل حليبه المعتاد. إذا كان طفلك يتناول الأطعمة الصلبة، فابدئي بالأطعمة سهلة الهضم: مثل حبوب الإفطار أي الكورن فليكس أو اللبن الرائب أي الزبادي أو الروب. يمكنك أيضاً محاولة استخدام السوائل المجمدة، مثل مصاصات التلج إذا كان عمر طفلك أكثر من 12 شهراً.

  • ساعديه ليشعر بالراحة: قد يساعد النوم أيضاً على تهدئة طفلك. تفرغ المعدة محتوياتها في الأمعاء عادة أثناء النوم، ما يخفف حاجته إلى التقيؤ.
لا تعطي طفلك أدوية مضادة للغثيان (سواء أكانت بوصفة طبية أم من دون وصفة طبية) ما لم تصفها لك طبيبتك. في حال كان يذهب طفلك إلى الحضانة، أبقيه في المنزل لمدة 48 ساعة على الأقل بعد آخر نوبة تقيؤ.






تعليقات