عدم التركيز والإندفاع عند الأطفال

عدم التركيز والإندفاع عند الأطفال




  أحياناً تشتكي الأم أن طفلها الدارج مندفع، ولا يستطيع التركيز والانتباه وتشعر أنه بحاجة لعلاج هذه المشكلة وتخاف من تبعات هذه المشكلة في المستقبل عند دخول المدرسة، لكن في الحقيقة لا يمكن الحكم على طفل في الثانية من عمره هذا الحكم، فالجمعية الأمريكية لطب الأطفال وسلوكياتهم أقرت بأن الطفل لا يمكن الحكم عليه بأن لديه نقص تركيز إلا بعد تجاوز سن الرابعة، بمعنى أن يصل الطفل لسن أربع سنوات ويظل مشتت وغير منتبه مع الشخص أو الموضوع المثار.

  مثال على هذه الحالة أن يلتقط الطفل كلمتين فقط مما يسمع يربطهما ببعض فتكون النتيجة أن يقوم بالسلوك المطلوب منه ولكن بشكل عكسي، فإذا استخدمت الأم صيغة تخويف مثل: إذا لم ترمي اللبانه الآن سوف تلتصق برأسك وانت نائم فما يكون منه إلا أن يخرجها من فمه ويلصقها بشعره عمداً، هو لم يركز مع أمه من الأساس، وبالتالي ربط كلمات غير مناسبة ببعضها دون تفكير، وهذا لا يعكس فقط عدم تركيزه ولكن بعضاً من سماته الشخصية المتمثلة في الإندفاعية.

  كما قد تشكو أم من أن ابنها يتجه نحو الخطر بنفسه كأن يضع رجله بين باب المصعد والحائط أو يقف مباشرة علي سور حمام السباحة الأمر هنا لا يمثل شجاعة بل يمثل عدم تركيز وعدم سيطرة منه على إنفعالاته والأمر لا يجب ان يكون مقلقاً للأبوين، فهذا النمط من الشخصية المندفعة ليس طفل مريض لكنه طفل يحتاج الي صبر وفي المستقبل نتنبأ بأن يكون حركي ولا يركز في الجزء الأكاديمي بقدر الاشياء الممتعة بالنسبة له، وهو طفل خفيف الدم وطيب وبرئ لكنه مندفع متسرع، يخطأ كثيراً، لكن ما يلبث ان يدرك خطأه فيعتذر.

  والأب والأم هنا دورهم الابتسام في وجهه واستيعابه كما هو دون أن يشعرونه أنه يتعبهم ويتم إرشاده للصواب والخطأ عن طريق القصص أو تغيير نبرة الصوت ولكن ليس في نفس اللحظة بمعنى إذا لاحظت الأم أنه دائماً يخطئ نفس الخطأ تؤلف له قصة لذيذة ممتعة تعلمه منها ما ترغب.



تعليقات